حل الوحدة الأولى دراسات اجتماعية صف خامس فصل أول
حل الوحدة الأولى دراسات اجتماعية صف خامس فصل أول موقع مناهج الامارات
[ أولا: الموقع الجغرافي لحضارتي ماجان ودلمون ]
إن الأمة التي لا تعرف ماضيها، وتهمل تدوينه لن تتمكن من قيادة حاضرها، ولا صياغة مستقبلها. وهو ما أكده القائد المؤسس – المغفور له بإذن الله – الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان – طيب الله ثراه – حيث قال: “من لا يعرف ماضيه لا يستطيع أن يعيش حاضره ولا مستقبله” ونحن في دولة الإمارات العربية المتحدة لسنا أمة طارئة على التاريخ كما قال صاحب السمو محمد اب راش آل مكتوم نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي – رعاه الله – فتاري الوطني ممتد ما يقرب من سبعة آلاف سنة، وفق ما أثبتته البعثات العالمية الأثرية.
أكدت الدراسات والتنقيبات التي أجريت على منطقة شبه الجزيرة العربية ظهور حضارات عدة نتيجة موقعها المهم على الخليج العربي ومثال ذلك حضارة ماجان التي تقع على الساحل الجنوبي من الخليج العربي، وتشمل حاليا دولة الإمارات العربية المتحدة وسلطنة عمان، حيث عثر على آلاف القطع الأثرية القديمة التي أبرزت حضارة الإمارات وعمان القديمة بكافة جوانب الحياة فيها وتراثها الممتد لأكثر من ستة آلاف سنة.
[ ثانيا: أهمية حضارتي ماجان ودلمون ]
تنوع مهن سكان ماجان، وتعددت، إذ عمل بعضهم في مجال التجارة، حيث تدل النصوص على أن سكان المنطقة قد مارسوا التجارة بشكل عام، وأن نحاس ماجان وصخورها وسلقها أدت دورا كبيرا في ازدهار التجارة الخارجية ..كما عملوا في الصناعة، مثل صناعة التحاس إضافة إلى صناعة أنواع من الأدوات الفخارية وأنواع من الأسلحة والسلال، وتم الحصول على بعض المكتشفات التي تشير إلى أن سكان المنطقة عملوا أيضا في الزراعة حيث عرفوا عددا من النباتات، مثل الحبوب والفاكهة والخيل، وبحكم مجاورتهم المسطحات المائية عملوا أيضاً في الصيد.. كما أثبتت البقايا العظمية الحيوانية في المواقع الأثرية أن السكان قاموا باصطياد عددٍ من الحيوانات، مثل النعام والطيور والغزلان والمها.
أما دلمون فكانت بلدا زراعياً وافر المحاصيل نظرا لوفرة المياه العذبة والأرض الخصبة، وكانت تشتهر بإنتاج التمر، كما اشتهرت بصناعة الفخار الذي تميز بأشكال ورسومات تختلف عن رسومات فخار الحضارات المجاورة، كما ازدهرت صناعة الأختام الدلمونية الدائرية التي كانت تستعمل لإثبات الملكية، وعمل كثير من سكاني دلمون بصيد الأسماك واللؤلؤ.
الأختام الدلمونية الدائرية
هي عبارة عن قطعة صغيرة من الحجر أو الطين ونادرا من المعدن، ويمثل رمزا مميزا لصاحبه، يثبت شخصيته وملكيته على الشيء الذي يحمل طبعة هذا الختم.
[ ثالثا: التواصل بين الحضارات ]
تتمير منطقة الخليج العربي بموقع جغرافي استراتيجي مهم، أسهم في تواصل حضارتي ماجان ودلمون، مع حضارات أخرى مجاورة، مثل حضارة بلاد الرافدين، والدليل على ذلك اكتشاف عدد من الأبراج الطينية القديمة في عمان والإمارات، وفي المقابل كان يصل نحاس ماجان إلى بلاد الرافدين تحت مسمى (نحاس دلمون)، وهذا دليل على الارتباط الحضاري بين دلمون وماجان.
كما أن حضارة دلمون كانت لها صلات تجارية مع مراكز عدة في بلاد الرافدين، والدليل على ذلك العثور على أختام دائرية تعود إليهم في مواقع التنقيب بمملكة البحرين، مما يعني أن تراث الخليج العربي حافظ على هويته رغم مرور الزمن .
تسعى وزارة الثقافة وتنمية المعرفة في دولة الإمارات العربية المتحدة إلى الحفاظ على التراث التاريخي للبلاد، وصيانته وإثراء التواصل الحضاري بما يخدم قضية تنمية المجتمع.. حيث قامت بالعديد من المبادرات في هذا المجال مثل إصدار ترقيم وطني للقطع الأثرية، ودعم ورعاية مشاريع المسح والتنقيب الأثري بالإضافة إلى جهودهم في اكتشاف وترميم الآثار في الدولة، وذلك لتربط الأجيال الحاضرة والقادمة بتاريخ هذا الوطن الذي يمتد لآلاف السنين.
[ أولا: التراث الشعبي وأقسامه ]
تعد كلمة تراث من الكلمات الشائعة الاستخدام في اللغة العربية الفصيحة، وفي لهجاتنا المختلفة، فالتراث في اللغة هو كل ما يخلقه الرجل لورثته أو لأبنائه وأهله.
وللتراث الشعبي عدة أقسام، أهمها
التراث الثقافي الذي يعترف: أنه كل ما ينتقل من عادات وتقاليد وعلوم وآداب وفنون ونحوها من جيل إلى آخر.
وهو يشمل الفنون الشعبية من شعر و أهازيج وموسيقا وقصص وحكايات وأمثالي وما تتضمنه من طرائق موروثة في الأداء والألوان والألعاب. فالفنون الشعبية الإماراتي جزء من التراث الثقافي، وهذه الفنون الشعبية مختلفة باختلاف البيئات في دولة الإمارات العربية المتحدة، حيث تنقسم إلى البيئة الساحلية، والصحراوية والجبلية والبحرية، وهذه الفنون تؤدي أداء جماعاً في مناسبات مختلفة، مثل الأعياد وحفلات الزواج والمناسبات الوطنية
1- الأمثال الشعبية :
ترتبط الأمثال الشعبية بالكلام العادي أو اللغة المحلية الدارجة، وهذا ما جعلها أكثر أنواع الأدب الشعبي انتشارا بين الناس، فالمثل الشعبي هو التعبير اللفظي المختص والمتداول، وعادة ما يتضمن حكمة أو موعظة أو نصيحة، فالمثل غالبا ما يكون خلاصة للحكم والتجارب في الحياة.
2- الخروفة :
تعد الحكاية الشعبية أو (الخروفة) بتسمية أهل الإمارات هي التي ترويها الجدات والأمهات للأطفال قبل النوم، وتأخذ الخروف طابع التشويق والحماسة للاستماع لها، وتروى باللهجة المحلية الدراجة. وللخراريف والحكايات وظائف كثيرة، فهي ترتي الطفل على القيم والأخلاق، كما أنها تساعد على بناء شخصية الأطفال وتربيهم على حب الخير والعطف على الضعيف وتقديم العون للمحتاج. . ومن أشهر الحكايات الشعبية في دولة الإمارات العربية المتحدة خروفة البديحة وخروف أم الدويس.
3- الأهازيج الشعبية :
عرق العرب الأهازيج ورددوها في مناسبات مختلفة، وإن لم يطلقوا عليها هذا الاسم. ومن الأشعار التي كان العرب ينظمونها ويمكن أن تندرج تحت ما يعرف اليوم بالأهازيج الشعبية تلك الأشعار التي كان الآباء والأمهات يرددوها لأبنائهم، وتلك التي كان الرجال يرددونها في الحرب وأثناء ممارسة الأعمال، ومن هنا استخدم الأهازيج الشعبية للترويح عن النفس وعن ضغط الحياة
[ ثانيا : العادات والتقاليد ]
“إننا نحرص على الاحتفاظ بتقاليدنا العربية الأصيلة وتراثنا العربي، وهي تقاليد توارثناها عن الأجداد عبر أجيال طويلة، إنها منقوشة في الصدور وسنحرص عليها دائما مهما خطؤنا إلى ميادين الحضارة”
من أقوال الباني المؤسس – المغفور له بإذن الله – الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان – رحمه الله. تمثل العادات والتقاليد ميدانا من ميادين التراث الشعبي، إذ إنها تقدم لنا صورة متكاملة عن حياة أي مجتمع، فمن خلالها يمكن لنا فهم ثقافة المجتمع وواقعه المعاش، وتعرف العادات والتقاليد، على إنها ما انتقل إلى الإنسان من أجداده وآبائه ومعلميه ومجتمعه من العادات والعلوم والأعمال، وللعادات والتقاليد أهمية، إذ إنها ترسم شخصية الفرد
[ ثالثا: الفعاليات التراثية ]
تحرص قيادة دولة الإمارات العربية المتحدة من عهد الباني المؤسس – المغفور له بإذن الله – الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان – رحمه الله. حرصاً شديدا على الحفاظ على التراث الشعبي، ودعم الجهات والأنشطة التي تفي بإحيائه، وذلك من منطلق المحافظة على أصالة المنطقة، وإبراز هويتها، وخلق شخصية وطنية متميزة. وهذا ما تمثل في قول – المغفور له بإذن الله – الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان – رحمه الله- ” لا بد من الحفاظ على تراثنا القديم، لأنه الأصل والجذور، وعلينا أن نتمسك بأصولنا وجذورنا العميقة”